أزمات لبنان تكاد لا تنتهي. وأكثر من ثلث الشباب والشابات في لبنان عاطلون عن العمل، وكثير من هؤلاء لم يسبق حتى أن عملوا. في وقتٍ تكافح فيها البلاد للتكيف مع أدنى المستلزمات في أكثر الفترات المالية والإجتماعية سوءا في تاريخها، تواصل اليونيسف دعم الفئات الأكثر ضعفا، لا سيما الفئة التي تمثل ثروة لبنان البشرية ألا وهي فئة الشباب.
بالشراكة مع “أنيرا”، وبتمويل مع كل من حكومات النروج وفنلندا وألمانيا (من خلال بنك التنمية الألماني KfW)، تعمل اليونيسف على تمكين فئة الشباب في لبنان وتزويدهم بالدورات التدريبية وبرامج بناء المهارات التي تتيح لهم الإنخراط في أنشطة تدرّ الدخل في مختلف القطاعات بما فيها طبعا قطاع الزراعة.
الزراعة هي ثالث أكثر القطاعات إنتاجية في لبنان، ومن شأن تعزيز فرص مشاركة فئة الشباب في هذا القطاع الحفاظ على التقاليد والحفاظ على حياة الريف.
الى ذلك، تتمثل المنصة الأكثر حيوية للبرنامج في التدريب القائم على المهارات وفرص توليد الدخل وتزويد الشباب بفوائد ذات أبعاد مختلفة. ينطلق البرنامج من قناعة أن فئة الشباب قادرة دائما على المساهمة في الأزمات وبينها الأزمة الحالية من خلال دعم الأعمال التجارية المحلية والمجتمع والأمن الغذائي للأسر. بالإضافة الى تطوير مهارات الشباب والشابات وتنمية قدراتهم المهنية، يوفّر البرنامج لهم فرص المشاركة المدنية أثناء العمل كمحترفين.
مع إستمرار الأزمة الإقتصادية العميقة في لبنان وتفاقم تأثيرها وتحدياتها على الفئات الاكثر ضعفا، تتابع اليونيسف تركيز عملها على تمكين الشباب والشابات. فمن خلال برنامج “النقد مقابل العمل” المدعوم من جهات مانحة عدّة، نتابع العمل لضمان أن يصبح الشباب جاهزين للمساهمة في مجتمعهم بطرق عالية الفعالية”.