التأتأة هي اضطراب عند خروج الكلام والتحدث؛ حيث يجد المصاب صعوبة في النطق. قد تكون أسوأ عندما يكون الشخص متحمسًا أو متعبًا أو تحت ضغط.
تبدأ عادة في عمر السنتين والخمس سنوات. أما إذا كانت لفترة أطول فتحتاج إلى تدخل.
لا تزال الأسباب الدقيقة لحدوثها غير معروفة؛ لكن قد ترجع إلى عدة عوامل.
توجد علاجات فعالة لمساعدة المصاب على تحسين النطق.
مسميات أخرى:
التلعثم.
أنواع التأتأة وأسبابها:
التأتأة المبكرة (اثناء نمو الطفل): تحدث بينما لا يزال الطفل يتعلم مهارات التحدث واللغة، وهي الأكثر شيوعًا، حيث ما زال السبب الدقيق لحدوثه غير واضح، على الرغم من الاعتقاد الكبير بأنها ناجمة عن وجود اختلاف في التوصيل عبر أجزاء الدماغ المسؤولة عن الكلام؛ لكن في الأطفال تكون التوصيلات الدماغية لا تزال في مرحلة النمو، مما يفسر سبب تخلص الكثير من الأطفال من التأتأة في النهاية، وسبب سهولة ونجاح المعالجة لدى الأطفال كلما كانوا أصغر سنا، كما يعتقد أن الجينات تمارس دورًا في حدوث الكثير من حالات التأتأة، لأن نحو 66% من حالات التأتأة تكون متوارثة في العائلة نفسها.
التأتأة المتأخرة (المكتسبة): تحدث بسبب سكتة دماغية، أو رضوض في الرأس، أو أي نوع آخر من إصابات الدماغ؛ حيث يواجه الدماغ صعوبة في التنسيق بين مناطق الدماغ المختلفة التي تنتج عنها مشاكل في إنتاج الكلام بشكل واضح وبطلاقة. كما يمكن أن تكون بسبب بعض الأدوية، أو الصدمة النفسية والعاطفية.
الأعراض:
- صعوبة في البدء بنطق كلمة أو جملة (مثل: تتتتحت – اااافتح).
- تكرار الكلمات والعبارات بشكل مفرط (مثل: أريد أريد أريد ….).
- الإطالة في نطق الكلمات (مثل: أسسسسسسمعك).
- رمشة بالعين بشكل سريع، أو رعشة الشفاه أو الفك.
- التوتر عند التحدث وصعوبة الكلام.
- تغير تعابير الوجه أو الجسم مع التأتأة.
- تجنب الطفل للمواقف التي تتطلب التحدث.
- قد تكون أسوأ عندما يكون الشخص متحمسًا أو متعبًا أو تحت ضغط مثل: التحدث أمام مجموعة، أو التحدث عبر الهاتف.
عوامل الخطورة:
- الوراثة.
- الجنس؛ حيث يكون الذكور أكثر عرضة لها.
- مشاكل أخرى في الكلام واللغة أو تأخر في النمو.
- الضغوطات النفسية.
متى تجب رؤية الطبيب؟
- عند ملاحظة الأعراض والعلامات.
- عند بلوغ الطفل عمر 5 سنوات وما يزال يتلعثم.
- عند استمرارها عند الطفل لأكثر من 6 أشهر.
- تجنب التواصل مع الآخرين والقلق والتأخر الدراسي.
التشخيص:
عادة ما يتم من قِبَل أخصائي النطق والتخاطب؛ حيث سيأخذ في اعتباره مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك:
- التاريخ الطبي.
- التاريخ العائلي.
- تحليل السلوك.
- تقييم القدرات اللغوية.
المضاعفات:
غالبًا ما تكون المضاعفات نفسية التي قد تزيد حدة المرض؛ حيث يواجه المصاب:
- فقدان الثقة بالنفس.
- مشاكل في التواصل مع الآخرين.
- عدم التحدث أو تجنب المواقف التي تتطلب التحدث.
- فقدان المشاركة الاجتماعية أو المدرسية أو العمل.
العلاج:
على الرغم من عدم وجود أدوية تثبت فعاليتها في العلاج، إلا أن هناك مجموعة متنوعة من العلاجات والمهارات المتاحة والفعالة التي يمكنها مساعدة المصاب، حيث تختلف طبيعتها استنادًا إلى عمر الشخص، وأهداف التواصل، وعوامل أخرى، والتي تهدف إلى التحسين من طلاقة الكلام والتواصل بنجاح، حيث تشمل:
- علاج النطق، وذلك باستخدام تمارين معينة للتحدث ببطء، وتصحيح النطق، والتحكم بالتنفس، وغيرها.
- استخدام أجهزة إلكترونية معينة تساعد على طلاقة الكلام.
- العلاج السلوكي المعرفي.
الوقاية:
لا توجد وسيلة لمنع التأتأة؛ لكن الوعي بالتغيرات الطبيعية والعلامات غير الطبيعية هو العنصر الأكثر أهمية لمعالجة المشكلة في مراحلها المبكرة.
إرشادات للوالدين:
هناك خطوات ينصح للوالدين باتباعها لمساعدة الطفل، والتي تشمل:
- التحلي بالصبر معه قدر الإمكان، وتوفير جو هادئ في المنزل.
- تجنب الطلب منه التحدث بدقة، أو بشكل صحيح في جميع الأوقات.
- تجنب التصحيحات، الانتقادات أو التعليقات (مثل: تحدث ببطء، خذ وقتك، خذ نفسًا عميقًا).
- تجنب جعله يتحدث أو يقرأ بصوت عالٍ عندما يكون غير مرتاح أو عندما تزداد التأتأة.
- عدم مقاطعته أو إجباره بالتحدث من جديد، أو بالتفكير قبل التحدث.
- التحدث ببطء ووضوح عند مخاطبته أو مخاطبة الآخرين في حضوره.
- المحافظة على اتصال العين عند التحدث معه.
- اصرف انتباهه لشيء آخر عندما يبكي ولا تدعه يتحدث.
- تجنب مقارنته بالآخرين، خاصة عند الطلب منه بالقيام بأعمال معينة.
- التعاون مع المعالج، وذلك بالحرص على التدريبات المنزلية بانتظام.
الأسئلة الشائعة:
هل يعد التنويم المغناطيسي علاجًا فعالاً للتأتأة؟
لم يثبت ذلك علميًّا.
المفاهيم الخاطئة:
استئصال اللوزتين يعالج التأتأة.
الحقيقة: لا يوجد ما يدل على ذلك وينصح باستشارة أخصائي أنف وأذن في مثل هذه الحالات.