بمجرد خروج الطفل من رحم الأم إلى العالم الخارجي، يبدأ الاتصال والارتباط الحسي بينهما، ويوما بعد يوم يزداد التعلق بالأم، والذي تصفه بعض الأمهات بحالة الحزن التي يشعرن بها في الليل بعد خلود أطفالهن إلى النوم.
وأحيانا ما تتعلق الأم بصغيرها بصورة أكبر، فتراها تشعر بالقلق عليه وهو يلعب في الحديقة خشية أن يقع أو يتعرض لمضايقة من أحد تؤذيه، وترفض ذهابه إلى الرحلات الترفيهية بالمدرسة، ظنا منها بأنها تحميه من مخاطر قد يتعرض إليها وهو بعيد عن عينيها.
وقد لا تحب الأم السماح لطفلها بقضاء يوما عند أحد أصدقائه بالبيت، ولا ترسله لشراء لوازم المنزل عندما يصبح عمره مناسبا لذلك، وربما تخاف من ركوبه الدراجة حتى لا يقع، وتخاف من تعلمه الألعاب القتالية حتى لا يتأذى، ولو استطاعت أن تبقيه بجانبها 24 ساعة لفعلت.
وتقول مروة راجح، مستشارة تربوية وأسرية، ومدرب برمجة لغوية عصبية “هناك نوعان من التعلق، التعلق الطبيعي أو ما يسمى بالتعلق الآمن، والتعلق المرضي. والمقصود بالتعلق المرضي، ملازمة الأم لطفلها بسبب خوفها عليه، فيدفعها قلقها عليه إلى شدة التعلق به حتى لا تفقده”.
والآن اكتشفي نفسك، هل تعلقك بطفلك طبيعي أو مرضي؟
علامات التعلق المرضي:
- يصيبني القلق والتوتر أن طفلي لن يحبني.
- أخشى من فكرة عدم حب ابني لي بمعرفته حقائق عني.
- أفكر كثيرا في علاقتي بطفلي.
- إذا ابتعدت عن أطفالي أشعرغالبا بالقلق عليهم ونقصان شيء ما.
- أحس بالخوف كلما فكرت في زواج أبنائي عندما يكبرون وابتعادهم عني.
- أشعر بالغيرة عندما أجد طفلي يحب شخصا آخر.
- عند أدنى مشكلة مع ابني ينتابني الخوف أن تؤثر سلبا على علاقتنا.
- أخشى ألا أكون أُمًّا مثالية بما يكفي.
- وقت الخلافات أقول كلاما لابني أشعر بالندم عليه فيما بعد.
- أخاف دائما من عدم إحساس ابني بالحب تجاهي.
- أنا حساسة جدا تجاه حالات طفلي المزاجية.
- أشعر بالإحباط، إذا تأثر ابني بشخص غيري.
- إذا تصرف طفلي بشكل خاطئ، أكون على يقين بأنني السبب في هذه المشكلة.
- أحزن إذا ابتعد عني ابني.
علامات التعلق الآمن:
- من السهل جدا الشعور بالحنان والرقة مع طفلي.
- أشعر بالراحة عندما يكون طفلي معي ويمكنني الاعتماد عليه.
- لا أشعر بحاجة لأن أثبت لابني أني أحبه.
- أواجه صعوبة في التعبير عن احتياجاتي لابني.
- بشكل عام أشعر بالرضا تجاه علاقتى العاطفية بابني.
- بشكل عام أعتقد أن الناس صادقة ويمكن الاعتماد عليهم.
- أشعر بالراحة عندما أشارك ابني آرائي وأفكاري ومشاعري الشخصية.
- إذا ضايقني طفلي أفضل التعبير له عن مشاعري.
- أشعر بالغيرة قليلا، إذا تأثر ابني بشخص غيري.
- إذا تصرف طفلي بشكل خاطئ، أشعر باحتمالية أن أكون سبب المشكلة.