تعتبر تجربة الفيضان تجربة صعبة وتترك آثاراً مدمرة على كل من يمر بها، وبصفة خاصة على الأطفال وأسرهم.
فيما يلي ارشادات لكيفية التعامل مع طفلك بعد كارثة الفيضان:
ابدأ أنت الحديث ودعه مفتوحاً
احرص على منح أطفالك فرصة للحديث عن الشعور الذي أحدثه الفيضان فيهم، وشجِّعهم على البوح بكل ما يقلقهم أو وكل شعور بالخوف أو القلق ينتابهم.
أظهر لهم أنك تصغي إليهم بكل اهتمام وأنك تهتم تماماً بما يشعرون به.
أشعر أطفالك بالطمأنينة
أفهمهم بأن الفيضانات وما يعقبها من آثار لن تدوم واشرح لهم أن الفيضانات ظواهر طبيعية وليست ناجمة عن خطأ ارتكبه شخص ما.
أشعِر أطفالك بالمودة التي تطمئنهم عن طريق قضاء وقت أطول معهم ومعانقتهم بوتيرة أكبر من المعتاد.
راقب ظهور أية علامات على الاضطراب العاطفي لديهم
مع أن كثيراً من الأطفال سيبدو لك بحال طيبة لمدة شهر أو نحوه عقب حدوث كارثة، إلا أن حالة تخدر الإحساس قد تزول من عندهم وتبدأ أعراض الصدمة بالظهور عليهم. ويجب أن تتوقع شكلا ما من استمرار الإحساس بالقلق ولكن إن لم يتوقف هذا الإحساس بعد بضعة أشهر أو إذا ظهرت على طفلك أعراض أكثر حدة، من قبيل نوبات الهلع أو الرغبة في إيذاء النفس أو الآخرين، فالجأ إلى طبيب الأسرة أو مهني مختص بالصحة العقلية على الفور.
طبقوا تمارين تهدئة النفس معاً
يعتبر التنفس العميق من البطن تمرينا مفيداً للغاية يمكنك ممارسته بصحبة أطفالك الأكبر سناً. وإذا كان لديك طفل صغير السن فيمكنك تحويل التمرين إلى لعبة. قم في بداية كل ساعة بتصفية ذهنك وتهدئة بدنك عن طريق إبطاء التنفس.
حاول الحفاظ على شكل ما من أشكال الروتين
إن الخلود إلى النوم أو تناول الطعام دائماً في أوقات منتظمة، ولو كان ذلك صعباً إلى حد لا يمكن تصوره، سيساعد أطفالك على امتلاك شيء من الإحساس بعودة نسق الحياة السابق لوقوع الفيضان.