أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك سلسلة الغارات الإسرائيلية على رفح في الأيام القليلة الماضية التي أسفرت عن مقتل أشخاص معظمهم من الأطفال والنساء، مكرراً تحذيره من أي توغل واسع النطاق بالمنطقة التي تتم فيها “محاصرة 1.2 مليون مدني قسرا”.
وفي بيان صدر اليوم الثلاثاء، أكد السيد تورك مجدداً أن مثل هذه العملية ستؤدي إلى مزيد من الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما أنها “ستؤدي إلى المزيد من الجرائم الفظيعة، التي سيُحاسب المسؤولون عنها”.
وقال المفوض السامي إن قادة العالم متحدون بشأن ضرورة حماية السكان المدنيين المحاصرين في رفح، وأضاف قائلا: “أحدث مشاهد لطفلة خديجة (ولدت قبل تمام فترة الحمل) مأخوذة من رحم أمها المحتضرة، ولمنزلين متجاورين حيث قتل 15 طفلاً وخمس نساء – هذا أمر يتجاوز الحرب”.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شمداساني خلال مؤتمر صحفي في جنيف إن قصة هذه الطفلة أثرت فيها بشكل كبيرة بصفتها “أمَاً وامرأة”. وذكرت للصحفيين بأن حوالي 180 امرأة غزاوية تضعن أطفالهن كل يوم “في ظروف غير إنسانية ولا يمكن تصورها”.
ووفقاً للسلطات في غزة، لقي 14,685 طفلاً و9,670 امرأة مصرعهم من بين 34,151 فلسطينياً قتلوا في غزة بحلول 22 نيسان/أبريل. وأصيب 77,084 آخرون، فيما يفترض أن أكثر من سبعة آلاف آخرين ما زالوا تحت الأنقاض.
وقالت السيدة شمداساني: “كل عشر دقائق يقتل أو يُجرح طفل. سأدعكم تحسبون عدد الأطفال الذين قتلوا أو جرحوا منذ بدء هذا المؤتمر الصحفي اليوم. إنهم محميون بموجب قوانين الحرب، ومع ذلك فهم من يدفعون الثمن النهائي في هذه الحرب بشكل غير متناسب”.