مع الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة، تتعدد أوجه معاناة الأطفال في قطاع غزة، بعدما حولتهم “إسرائيل” إلى بنك أهداف مشروع ومستباح.
ويبلغ عدد الأطفال دون سن ال 18، نحو 1.06 مليون طفل، بما يشكل الأطفال 47% من إجمالي سكان قطاع غزة، وفق البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
وفق البيان؛ يفقد أكثر من 10 أطفال في المتوسط إحدى ساقيهم، أو كلتيهما يوميا في غزة منذ بداية العدوان العسكري الإسرائيلي، وفق منظمة إنقاذ الطفولة، وذلك إثر نقص المعدات والإمدادات الطبية والأدوية مقابل الأعداد المهولة للضحايا. فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي ونفاد الوقود لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في غزة مما عرض العديد من حديثي الولادة في الحاضنات للوفاة، كما توقفت خدمات غسيل الكلى، وباتت نسبة النجاة ضئيلة.
الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المؤسسات الصحية وإخراج العشرات من المستشفيات والمؤسسات الصحية عن العمل، أثر بشكل كبير وفاقم من معاناة الأطفال المصابين بالفشل الكلوي الذين هم بحاجة بشكل مستمر وعاجل لغسيل الكلى.
معاناة النزوح، وجه آخر لمعاناة الأطفال، فمن بين حوالي 1.9 مليون شخص نازح في قطاع غزة، أكثر من نصفهم أطفال، حيث نزح أكثر من 600 ألف طفل وأسرهم، والعديد منهم لأكثر من مرة، إلى محافظة رفح وفق آخر بيان للمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وتشير تقديرات المنظمة إلى أن ما لا يقل عن 17 ألف طفل أصبحوا منفصلين عن أهلهم.
ويعاني أكثر من 80% من الأطفال الصغار من فقر غذائي حاد، وتظهر المعلومات أن معدل هزال الأطفال زاد بنسبة كبيرة مقارنة بأوضاع ما قبل الأزمة الحالية، ليطال الآلاف من الأطفال، ويعد الهزال أحد أكثر عوارض سوء التغذية التي تهدد حياة الأطفال، وفق البيان.
وأمام الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، وبسبب حالة النزوح، وفقدان الكثير من الأسر معيليها، اضطر الكثير من الأطفال إلى العمل من خلال البيع في بسطات أو جمع الحطب ونقل المياه لتأمين متطلبات الحد الأدنى من العيش لأنفسهم وربما لأسرهم التي باتت دون معيل.