في ظل عدم اليقين بشأن احتمال وقف إطلاق النار في غزة والتصعيد العسكري في رفح، أعربت وكالات الأمم المتحدة عن القلق البالغ بشأن استمرار إغلاق المعبرين الرئيسيين المؤديين إلى قطاع غزة.
إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم أعقبه نداء عاجل من الأمين العام للأمم المتحدة مساء الاثنين لكل من حكومة “إسرائيل” وقيادة حركة حماس لبذل كل جهد لازم للتوصل إلى اتفاق وعدم تضييع الفرصة السانحة. وقال إن الغزو البري في رفح سيكون غير محتمل بسبب عواقبه الإنسانية المدمرة، وتأثيره المزعزع للاستقرار في المنطقة.
يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال إن السلطات الإسرائيلية لم تسمح بالوصول إلى معبر رفح. وأضاف: “حاليا ليس لدينا وجود عند معبر رفح لنقوم بـأعمال التنسيق، إذ تم رفض ذلك من قبل ‘ كوغات’ (الهيئة الإسرائيلية الحكومية المعنية بالتنسيق). يعني ذلك أن المعبرين الرئيسيين لإدخال الإغاثة إلى غزة مغلقين”.
وحذر لاركيه- في مؤتمر صحفي في جنيف- من أن الإمدادات الإنسانية في غزة قد تدوم لمدة يوم لا أكثر، وقال إن معبر رفح هو نقطة الدخول الوحيدة للوقود الذي سيؤدي نقصه إلى توقف عمل الشاحنات ومعدات الاتصال.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: “إذا لم يدخل الوقود لفترة طويلة من الوقت، سيؤدي ذلك إلى فناء العمليات الإنسانية”.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) حذرت من أن العملية العسكرية واسعة النطاق في رفح ستُعقد بشكل كبير توصيل المساعدات الإنسانية. وقال جيمس ألدر المتحدث باسم اليونيسف: “إذا أغلق معبر رفح لفترة مطولة، من الصعب استيعاب كيف ستتمكن وكالات الإغاثة من تجنب حدوث المجاعة في أنحاء غزة. قدرة الأسر على التكيف قد حُطمت. الأسر معلقة نفسيا وجسديا بخيط رفيع”. وعن فترة عمله مؤخرا في غزة، قال إنه لم يقابل أسرة لم تفقد منزلا أو عزيزا أو كليهما.