يتأثّر الجانب الاجتماعي للأطفال العاملين سلباً بسبب العمل، فبدلاً من قضائهم مرحلة الطفولة باللّعب مع غيرهم من الأطفال، والاستمتاع مع أفراد عائلاتهم، والتفاعل مع الآخرين بطريقة سليمة وصحيحة، فإنّهم يقضون الكثير من الوقت في العمل، ممّا يؤدّي إلى ضعف قدراتهم على التواصل الاجتماعي بالأسرة والمجتمع، إلى جانب ضعف كبير في بناء شخصياتهم، وانخفاض ثقتهم بأنفسهم، وقد يواجه بعض الأطفال العاملون مشاكل نفسية تتمثّل بالاكتئاب، فالأطفال والمراهقون الذين يعملون أكثر من 20 ساعة في الأسبوع معرّضون لاكتساب عادات سيئة وغير سليمة بشكل كبير كإدمان المخدّرات، إضافة إلى نموّ السلوك العدوانيّ في شخصياتهم.
تنعكس الآثار النفسية على الأطفال العاملين بجوانب عدّة أخرى تتمثّل في تعرّضهم للتنمّر، والمضايقات، والرفض من قبل زملائهم وأقاربهم، إلى جانب عدم تلقّيهم لمعاملة عادلة، ممّا يؤدّي إلى تنمية العزلة الاجتماعية لديهم، وضعف روابطهم العاطفية، وإمكانية ممارسة سلوكيات خطيرة كالجرائم في بعض الأحيان، ويجدر بالذكر تعرّض الأطفال العاملين للاستغلال المادي دون وجود أيّ أمان وظيفي