قد يعاني جميع الأطفال من أحداث تؤثر على طريقة تفكيرهم وشعورهم، وفي معظم الأحيان يتعافى الأطفال بسرعة وبشكل جيد، وفي بعض الأحيان يتأثر الأطفال الذين يعانون من ضغوط شديدة (مثل: الإصابة، أو الموت، أو التهديد بالقتل لأحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين، أو من العنف) على المدى الطويل؛ حيث قد يعاني الطفل من هذه الصدمة مباشرة، أو قد يشهد حدوثها لشخص آخر؛ فعندما يصاب الأطفال بأعراض طويلة المدى (أطول من شهر واحد) من هذا الإجهاد والتي تزعج علاقاتهم وأنشطتهم أو تتداخل معها فقد يُشخَّصون باضطراب ما بعد الصدمة.
السبب:
سوء المعاملة الجسدية أو الجنسية أو العاطفية.
أن يكون ضحيةً أو شاهدًا على عنف أو جريمة.
مرضٌ خطيرٌ أو وفاة أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين.
الكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان.
حوادث السيارات الشديدة.
الأعراض:
إحياء الحدث مرارًا وتكرارًا في الفكر أو اللعب.
الأرق والكوابيس ومشاكل النوم.
الشعور بالضيق الشديد عندما يتسبب شيء ما في ذكريات الحدث.
قلة المشاعر الإيجابية.
خوف أو حزن شديد ومستمر.
الانفعال ونوبات الغضب.
نفي وقوع الحدث أو الشعور بالخدر.
تجنُّب الأماكن أو الأشخاص المرتبطين بالحدث.
ضعف التركيز.
مراقبة حدوث الخطر باستمرار.
متى تجب رؤية الطبيب:
إذا ما زال الطفل يواجه مشاكل بعد حوالي 4 أسابيع من التجربة الصادمة، أو إذا كانت الأعراض مزعجة بشكل خاص.
العلاج:
الخطوة الأولى للعلاج هي التحدث مع المختص لترتيب التقييم وتشخيص اضطراب ما بعد الصدمة؛ حيث يجب أن يكون حدثٌ معينٌ قد تسبب في ظهور الأعراض، قد لا يرغب الأطفال في التحدث عن الحدث؛ فالخطوة الأولى هي جعل الطفل يشعر بالأمان من خلال الحصول على دعم من الوالدين والأصدقاء والمدرسة، وتقليل فرصة حدوث حدث صادم آخر إلى أقصى حد ممكن. يمكن إجراء العلاج النفسي الذي يمكن للطفل من خلاله التحدث، أو الرسم، أو اللعب، أو الكتابة عن الحدث المُجهِد مع الطفل أو العائلة أو المجموعة؛ حيث يساعد العلاج السلوكي -وخاصة العلاج السلوكي المعرفي الأطفال- على تعلُّم تغيير الأفكار والمشاعر من خلال تغيير السلوك أولًا لتقليل الخوف أو القلق، ويمكن أيضًا استخدام الأدوية لتقليل الأعراض.