تحت شعار “جعل الصحة النفسية أولوية للجميع” يُحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية في 1 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، وفي عالمنا اليوم، يعاني نحو مليار شخص من مشكلة على صعيد الصحة النفسية، إلا أنها تظل أحد جوانب الرعاية الصحية الأكثر تعرّضا للإهمال، وفي بعض البلدان، هناك فقط عاملان في مجال الصحة النفسية لكل 100,000 شخص.
أكدت منظمة الصحة العالمية أن اليوم العالمي للصحة النفسية يُعدّ فرصة لإعادة تكثيف الجهود لحماية وتحسين الصحة النفسية.
وأشارت إلى أنه قبل تفشي الجائحة في عام 2019، كان يُقدّر أن واحدا من كل ثمانية أشخاص على مستوى العالم مصاب باضطراب نفسي.
وفي الوقت نفسه، لا تزال الخدمات والمهارات والتمويل المتاح للصحة النفسية في حالة نقص، وهي أقل بكثير مما هو مطلوب، لا سيّما في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وقالت المنظمة في بيانها إن التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة والنزاعات التي طال أمدها والعنف وحالات الطوارئ الصحية العامة كل ذلك يؤثر على مجموعات سكانية بأكملها، مما يهدد التقدم نحو تحسين الرفاهية؛ وقد تم تهجير 84 مليون شخص قسرا في جميع أنحاء العالم خلال عام 2021.
وأضافت الوكالة الأممية في البيان أنه علاوة على ذلك، لا يزال الوصم والتمييز يشكلان عائقا أمام الإدماج الاجتماعي والحصول على الرعاية المناسبة؛ “والأهم من ذلك، يمكننا جميعا أن نلعب دورنا في زيادة الوعي حول التدخلات الوقائية في مجال الصحة النفسية، ويُعتبر اليوم العالمي للصحة النفسية فرصة للقيام بذلك بشكل جماعي.”
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها ستعمل مع الشركاء لإطلاق حملة حول موضوع جعل الصحة النفسية والرفاهية للجميع أولوية عالمية.
”ستكون هذه فرصة للأشخاص الذين يعانون من حالات الصحة النفسية، والمناصرين والحكومات وأصحاب العمل والموظفين وغيرهم من أصحاب المصلحة للالتقاء معا والتعرف على التقدم في هذا المجال والتحدث بصوت عالٍ حول ما يتعين علينا القيام به لضمان أن تصبح الصحة العقلية والرفاهية أولوية عالمية للجميع.”