ليست غزة مجرد منطقة حرب… بل أصبحت ساحة يموت فيها الناس جوعًا، دون ضجيج. أكثر من 2.2 مليون إنسان يعيشون في ظروف إنسانية كارثية، حيث تؤكد تقارير الأمن الغذائي أن 100% من سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي بدرجات خطيرة (المرحلة 3 أو أعلى وفق تصنيف IPC).
من بين هؤلاء، هناك نحو 470,000 إنسان يعيشون جوعًا كارثيًا (المرحلة الخامسة)، أي بدون أدنى مقومات البقاء.
الفئات الأكثر هشاشة هي الأطفال والنساء:
71,000 طفل دون سن الخامسة بحاجة لعلاج عاجل من سوء التغذية.
17,000 امرأة حامل أو مرضعة بحاجة لتغذية علاجية فورية.
ومنذ مارس، توفي ما لا يقل عن 80 طفلًا بسبب الجوع.
كما أعلن مجمع الشفاء الطبي عن وفاة 21 طفلًا خلال آخر 72 ساعة فقط نتيجة سوء التغذية.
لكن الجوع لا يقتل فقط عبر المعاناة البطيئة. أكثر من 1,000 مدني قُتلوا برصاص مباشر أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء. ومئات آخرون أُصيبوا خلال عمليات توزيع المساعدات.
أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بجنون: كيس الطحين (25 كجم) تجاوز 500 دولار، وعدد الوجبات اليومية التي تُوزع انخفض بنسبة 70%.
إنها كارثة حقيقية.
كل لحظة صمت… حياة تُزهق.