تُعتبر فترة الحمل من أجمل المراحل في حياة المرأة، لكنها في الوقت نفسه من أكثرها حساسية على المستوى النفسي والعاطفي. فالتغيرات الهرمونية والجسدية، إلى جانب القلق بشأن الولادة ورعاية المولود الجديد، قد تضع الأم الحامل تحت ضغوط نفسية كبيرة قد تؤثر على صحتها وعلى نمو الجنين أيضًا.
أهمية الصحة النفسية أثناء الحمل
الصحة النفسية الجيدة تساعد الأم على التكيف مع التغيرات التي تطرأ على جسدها وعقلها، وتمنحها القدرة على الاستمتاع بهذه التجربة الفريدة. كما تشير الدراسات إلى أن الحالة النفسية للأم تؤثر بشكل مباشر على الجنين؛ فالتوتر والقلق الزائدان قد يؤديان إلى اضطرابات في النوم أو ضعف النمو لدى الطفل بعد الولادة.
عوامل تؤثر على الحالة النفسية للحامل
من أبرز العوامل:
الخوف من آلام الولادة أو من المسؤولية الجديدة.
التغيرات الهرمونية التي قد تسبب تقلبات مزاجية.
قلة الدعم العاطفي من الشريك أو الأسرة.
الضغوط الاقتصادية أو الاجتماعية.
نصائح للحفاظ على التوازن النفسي
ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء بشكل يومي.
الحصول على دعم نفسي من المقربين أو من مختصين.
تناول غذاء صحي ومتوازن والحرص على النوم الكافي.
التحدث بصراحة مع الطبيب حول أي مشاعر قلق أو اكتئاب
الاهتمام بالصحة النفسية أثناء الحمل لا يقل أهمية عن العناية الجسدية، فالأم الهادئة والمطمئنة تمنح جنينها بيئة مثالية للنمو. فلتكن رعاية النفس أولوية، لأن سلامة الأم النفسية هي أول هدية تقدمها لطفلها قبل أن يولد.
