مع إستمرار إشتداد الأزمة الثلاثية الابعاد في لبنان، يناضل جيل الشباب للعثور على بارقة أمل ودعم وعلى فرصة ما، وسط اليأس المتفاقم.
يضطر الشباب والشابات، على اختلاف إنتماءاتهم وخلفياتهم، الى تحمّل مسؤوليات جمة، تتجاوز أعمارهم وقدراتهم على مواجهة الأزمة الثلاثية الأبعاد، من إنهيار إقتصاديٍّ شديد وتفشي جائحة كوفيد-19 وآثار تفجيرات مرفأ بيروت عام 2020، مع كل ما يترتب على ذلك من آثار ضارة على صحتهم النفسية وعلى إمكانية حصولهم على الفرص المرتجاة. كل تلك التأثيرات الشديدة تدفع الكثير من الشباب والشابات الى التسرب من التعليم الأكاديمي، ومن مختلف أنواع التعلّم الأخرى للإنخراط في عمل غير رسمي أو غير منتظم أو حتى متدني الأجر، بهدف تأمين أي دخل يمكّنهم من مساعدة أسرهم على مواجهة التحديات المتزايدة.
يُبيّن تقييم جديد أعدته اليونيسف أن 3 من كل 10 شباب في لبنان قد توقفوا عن التعلّم، في المقابل خفّض 4 من كل 10 شباب من الإنفاق على التعليم من أجل شراء المستلزمات الأساسية من غذاء ودواء. تعكس تلك النتائج، التي دلّت الى انقطاع الكثيرين عن التعليم والتعلّم، الأثر السلبي الشديد على مستقبل تعليم الشباب وعلى آفاق العمل الذي قد ينخرطون فيه على المدى البعيد. وبالتالي، ما لم يُصار سريعا الى تغيير الإتجاهات الحالية واتخاذ الإجراءات المناسبة، سينتج جراء ذلك، في المستقبل القريب، آثارا خطيرة على النمو والتماسك الإجتماعي في البلاد.
الأزمة غير المسبوقة التي يترنح تحت ثقلها غالبية اللبنانيين، جعلتهم عرضة للخطر الإقتصادي، كما أن أكثر من 90% من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون اليوم في فقر شديد، وهذا ما يتسبب بخسائر إجتماعية ونفسية فادحة في صفوف الشباب، الذين غالبا ما يشعرون، يوما بعد يوم، أن آفاقهم مقفلة، ملبدة، وباهتة، وأن إمكانية وصولهم الى حياة أفضل شبه مستحيلة.
للإطلاع على التقرير كاملاً إضغط هنا
المصدر: اليونيسف