أعلن مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية البيان التالي بخصوص تزايد الأعمال العدائية الاسرائيلية في جنوب لبنان:
- نزح 93,040 فرداً (51% إناث) من جنوب لبنان بسبب الأعمال العدائية المستمرة حتى 30 نيسان/أبريل (المصدر: مصفوفة تتبع النزوح).
- تم الإبلاغ عن 1359 ضحية، بما في ذلك 344 حالة وفاة. ومن بين هؤلاء، تأكد إرتقاء ما لا يقل عن 73 مدنياً. (المصدر: المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وزارة الصحة العامة).
- في 23 نيسان/أبريل، قتلت غارة جوية إسرائيلية امرأة وابنة أختها البالغة من العمر 10 سنوات، وأصابت أربعة أطفال آخرين وأجدادهم في بنت جبيل، جنوب لبنان.
- في 25 أبريل، قام جان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، بزيارة جنوب لبنان، حيث شهد تأثير أكثر من ستة أشهر من الأعمال العدائية على المجتمعات المحلية واللاجئين.
نظرة عامة على الوضع
لا يزال لبنان يشهد تصاعداً في الأعمال العدائية، حيث تمتد الغارات الجوية الإسرائيلية إلى ما هو أبعد من حدوده الجنوبية، حيث تتركز عمليات القصف الأكثر كثافة. استمرت هذه الضربات في التأثير على المنازل السكنية والمتاجر والبنية التحتية المدنية، مما أثر بشكل مباشر على السكان المدنيين الذين يعيشون في تلك المناطق.
حتى الآن، ارتقى ما لا يقل عن 73 مدنيًا منذ تصاعد الأعمال القتالية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى مقتل مدنيين إضافيين في الفترة ما بين 18 أبريل/نيسان و2 مايو/أيار، بما في ذلك امرأة وابنة أختها البالغة من العمر 10 سنوات قُتلتا في غارة جوية إسرائيلية في بنت جبيل، محافظة الجنوب.
في المجمل، أبلغت وزارة الصحة العامة اللبنانية عن سقوط 1,359 ضحية، من بينهم 344 قتيلاً، بسبب الأعمال العدائية منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
منذ 30 أبريل، كان هناك 93,040 شخصًا نازحين داخليًا ويبحثون عن ملجأ في جميع أنحاء لبنان، 96 بالمائة منهم ينحدرون من مناطق بنت جبيل ومرجعيون وصور.
اعتبارًا من 30 أبريل، تم إرسال 29 مهمة مساعدات إنسانية إلى البلدات والقرى الواقعة على طول خطوط المواجهة والتي وفقًا للبيانات الحالية لا تزال تشهد وجود ما لا يقل عن 60,000 مدني.
في 25 أبريل، قام جان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، بزيارة جنوب لبنان، حيث شهد تأثير أكثر من ستة أشهر من الأعمال العدائية على المجتمعات المحلية واللاجئين. خلال مهمته، سلط إيجلاند الضوء على الشعور باليأس الذي تشعر به مجتمعات النازحين وشدد على الحاجة إلى تضامن دولي أكبر لدعم المدنيين الذين وقعوا في مرمى النيران. ودعا إلى إنهاء القتال، وشدد على الحاجة الملحة للدعم الدولي لمساعدة لبنان على مواجهة الأزمات المتعددة، مشددا على أنه لا ينبغي ترك البلاد لتحمل هذه المسؤوليات وحدها.
ووفقاً لأحدث تقرير لليونيسيف، فقد نزح 30 ألف طفل بسبب الأعمال العدائية المستمرة، مما أدى إلى تفاقم أزمة التعليم القائمة في لبنان. واجه ما يقرب من 20 ألف طفل في جنوب البلاد اضطرابات في عامهم الدراسي، مما أثر على مهاراتهم الأساسية في القراءة والكتابة والحساب وتنمية المهارات الحياتية. كما يؤدي انقطاع التدريس الشخصي لفترات طويلة إلى زيادة المخاطر مثل عمالة الأطفال والزواج المبكر، وخاصة بالنسبة للفئات الضعيفة مثل الأطفال ذوي الإعاقة والفتيات والشابات المراهقات.
علاوة على ذلك، فإن أكثر من 16,000 طفل دون سن الخامسة، و17,000 فتاة مراهقة، و10,000 امرأة يعيشون في المناطق التي أغلقت فيها مراكز الرعاية الصحية الأولية يعانون من محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية لتنمية الطفولة المبكرة والتغذية. ولا تزال ستة مراكز للرعاية الصحية الأولية مغلقة في بنت جبيل ومرجعيون. ووفقا لتقرير اليونيسف، يحتاج حوالي 4000 طفل بشكل عاجل إلى خدمات مثل التحصين والأدوية الحيوية والرعاية الصحية للأمهات والرعاية قبل وبعد الولادة.
لقد أثر الصراع بشكل كبير على الصحة العقلية والسلامة البدنية للأطفال والأسر، مما أدى إلى مستويات مثيرة للقلق من الضيق النفسي. وقد تصاعدت مشاعر القلق والصدمة ليس فقط بسبب النزوح ولكن أيضًا بسبب القصف والغارات الجوية.
في مارس 2024، أجرت اليونيسف تقييمًا للصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي (MHPSS) في المجتمعات الفلسطينية في لبنان. وكشفت النتائج أن تعرض الأطفال للنزاع زاد من خطر تعرضهم لصدمات جماعية، وضيق نفسي، واضطراب في النمو، ومشاعر اليأس واليأس، والتشرذم الاجتماعي، وعواقب على الصحة البدنية، وانتقال الصدمات بين الأجيال.