الطفولة ليست مجرد مرحلة زمنية، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه الإنسان.
في تلك السنوات الأولى، تتشكل المشاعر، وتترسخ القيم، وتُزرع بذور السعادة أو القلق.
كل ما يحيط بالطفل يؤثر عليه بعمق.
كلمات الأهل، نظراتهم، طريقة تعاملهم، وحتى لحظات الصمت؛ كلها تؤثر على الحالة النفسية للطفل.
البيئة غير الآمنة أو القاسية قد تخلق ندوباً لا تُرى لكنها تُحس.
الطفل قد لا يعرف كيف يعبّر عن ألمه، لكنه يظهره بصمت:
من خلال الانطواء، نوبات الغضب، أو فقدان الحماس تجاه اللعب والتفاعل.
الاستماع للطفل هو دواء وقائي، والحب غير المشروط هو العلاج الأعمق.
كل دقيقة يقضيها الأهل مع أطفالهم بحب واهتمام تزرع شعوراً بالأمان يدوم طويلاً.
الصحة النفسية لا تبدأ في العيادة، بل في البيت.
حينما يُربّى الطفل على الحوار، والاحترام، والتفهّم، تنشأ شخصية متوازنة، قادرة على مواجهة الحياة بثقة.
فلنمنح أطفالنا الطفولة التي يستحقونها، فهم يستحقون الطمأنينة قبل أي شيء آخر.