الأطفال يعيشون في عالم من الأحاسيس أكثر من عالم الكلمات. عندما يغضب الطفل أو يصرخ أو ينعزل، فهو لا يتصرف “بسوء” بل يحاول أن يقول “هناك شيء لا أفهمه أو يؤلمني”.
كثير من الآباء يفسّرون السلوكيات السلبية بأنها تحدٍّ أو عناد، لكن في الحقيقة، هي نداء غير منطوق للمساعدة.
الصحة النفسية للطفل تبدأ من الإصغاء العاطفي، أي أن نمنحه فرصة للتعبير دون خوف من اللوم. اللعب، والرسم، والقصص هي لغته الطبيعية للتعبير عن مشاعره. ومن خلال المشاركة في هذه الأنشطة، يمكن للوالدين أن يفهما ما يدور داخل عالمه الصغير.
الطفل يحتاج إلى ثلاثة أمور أساسية: الأمان، القبول، والحب غير المشروط. عندما يشعر أن خطأه لا ينتزع حب والديه، وأن حزنه مفهوم، يصبح أكثر اتزانًا وثقة.
ولا ننسى أن الحرمان العاطفي أو النقد المستمر في الصغر يترك آثارًا تمتد إلى مرحلة المراهقة والرشد.
فهم الطفل ليس علمًا معقدًا؛ هو ببساطة أن ننظر إلى عينيه، نصغي لقلبه، ونسمح له بأن يكون نفسه دون خوف أو خجل.





