الأسرة ليست مجرد مكان نعيش فيه، بل هي المنظومة العاطفية الأولى التي يتعلم منها الإنسان كيف يحب، وكيف يتعامل مع الآخرين، وكيف يفهم ذاته.
الصحة النفسية للأسرة تبدأ من العلاقة بين الوالدين، فالتفاهم والاحترام بينهما ينعكسان تلقائيًا على الأبناء.
بيئة الأسرة الصحية هي التي تسمح بالحوار، لا تكمّم الأفواه.
هي التي تُعطي مساحة للتعبير عن المشاعر دون خوف من السخرية أو العقاب.
فعندما يشعر أفراد الأسرة بأن البيت مكان آمن للبوح، تقل مستويات التوتر، وتزداد الثقة والانتماء.
من المهم أن نتذكّر أن الخلافات طبيعية، لكن طريقة التعامل معها هي ما يحدد مدى توازن العائلة.
الصراخ والإهانة تزرع الخوف، بينما النقاش الهادئ والحوار يزرع الوعي والنضج.
البيت ليس مثاليًا دائمًا، لكنه يمكن أن يكون مكانًا يُرممنا كل يوم من تعب الحياة إذا استطعنا أن نمنح بعضنا الأمان العاطفي والاحترام المتبادل.





