إن الزلزال هو حدث طبيعي مدمر قد يؤثر بشدة على الأطفال. يمكن أن يتسبب الزلزال في إصابات بالغة وفقدان المأوى وفقدان الحياة. بالإضافة إلى الأضرار المادية، فإن الأطفال يمكن أن يعانوا من آثار نفسية راجعة للحادثة. قد يشعرون بالخوف والقلق والارتباك بسبب الضجيج العالي والهزات الأرضية العنيفة. من المهم تقديم الرعاية والدعم النفسي للأطفال المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية، سواء من خلال المدارس أو المؤسسات الصحية. يجب توفير بيئة آمنة ومريحة للتخفيف من التوتر وتعزيز عملية التعافي النفسي والجسدي للأطفال
المشاكل النفسية بعد صدمة الزلزال:
عندما يتعرض الطفل لزلزال، فإنه يواجه العديد من المشاكل النفسية التي تؤثر على صحته العقلية والعاطفية. قد يشعر الطفل بالخوف والذعر نتيجة للتجارب الصعبة التي مر بها خلال الزلزال. قد يعاني من القلق والتوتر وعدم الاستقرار العاطفي، خاصة إذا كان شاهدًا على دمار وخسائر جسيمة. قد يعاني أيضًا من الاكتئاب والحزن، والتي تنتج عن فقدان منزله أو فقدان أحبائه. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني من اضطرابات النوم وصعوبة التركيز في الأنشطة اليومية. لذلك، فمن المهم تقديم الرعاية النفسية الملائمة للطفل بعد الزلزال، بما في ذلك الدعم العاطفي، والاستماع لتجاربه والتحدث معه بطريقة مطمئنة.
-أهمية الدعم النفسي للأطفال بعد صدمة الزلزال:
بعد فاجعة الزلزال، يعاني الأطفال من الصدمة والضغط النفسي الشديدين. لذا فإن الدعم النفسي يصبح ضرورة ملحة للمساعدة في التعامل مع الأحاسيس والعواطف المتناقضة التي يعانون منها. يمكن أن يتم تقديم الدعم النفسي عن طريق جلسات المحادثة الفردية أو الجماعية مع مختصين في الصحة النفسية. هناك أيضًا برامج تربوية وترفيهية تستهدف الأطفال المتضررين، مما يمنحهم الفرصة للتعبير عن مشاعرهم وتخفيف الضغط النفسي. إضافة إلى ذلك، يتعين على الأهل والمعلمين أن يكونوا حساسين لاحتياجات الأطفال وأن يوفروا بيئة داعمة ومساندة لهم للتغلب على آثار الزلزال.
يتضمن الدعم النفسي في حالة الزلزال الذي حصل في سوريا وتركيا مجموعة من الإجراءات والنشاطات، مثل تقديم المشورة النفسية والإرشاد، وتوفير المساعدة في التعامل مع الضغوط النفسية والانفعالية، وتنمية آليات التكيف والتعاطي الإيجابي مع الحادث.
قد يشمل الدعم النفسي أيضًا مشاركة المتضررين في جلسات الحديث والاستماع الفعال، حيث يمنح الفرصة للأشخاص للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم ومخاوفهم المتعلقة بالزلزال وتداعياته. كما يمكن توجيه المتضررين إلى مصادر دعم إضافية، مثل المجتمعات المحلية والخدمات الاجتماعية والمراكز الصحية.