يُعدّ اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة مناسبة إنسانية تُذكّر العالم بأهمية تمكين هذه الفئة وتعزيز دورها في المجتمع. فالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لا ينقصهم الطموح ولا الرغبة في التعلم، بل يحتاجون فقط إلى بيئة داعمة تفتح لهم أبواب الفرص وتمنحهم الثقة ليظهروا إمكاناتهم الحقيقية.
في هذا اليوم، تتجدد رسائل التوعية حول ضرورة احترام حقوق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير التعليم الشامل، والرعاية الصحية الملائمة، والدعم النفسي الذي يمنحهم مساحة للتطور والنمو. كما نؤكد أن الاختلاف ليس ضعفًا، بل مصدر قوة يضيف للمجتمع تنوعًا وثراءً.
إن الاحتفاء بهم هو احتفاء بالأمل، وبقصص الإلهام التي يكتبونها كل يوم بإصرارهم وابتسامتهم. فهم أبطال الإرادة، وصنّاع مستقبل أكثر رحمة وإنسانية. ومن واجبنا جميعًا—أسرًا، مدارس، ومؤسسات—أن نمد لهم اليد ليخطّوا طريقهم بثقة واستقلالية.
اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة ليس مجرد مناسبة، بل تذكير دائم بأن الإنسان قادر على الإبداع مهما اختلفت قدراته، وأن احتواء الأطفال هو الطريق لبناء مجتمع أكثر وعيًا وعدالة.



