تُعتبر الألعاب الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال في عصرنا الحديث، إذ أصبحت وسيلة ترفيهية وتفاعلية تجمع بين المتعة والتحدي، وتُسهم في تطوير بعض المهارات مثل سرعة البديهة، واتخاذ القرار، والعمل الجماعي.
ومع ذلك، فإن تأثيرها النفسي لا يخلو من الجوانب السلبية التي تستحق الانتباه.
من الناحية الإيجابية، يمكن للألعاب الإلكترونية أن تُعزّز التفكير الإبداعي، وتحفّز مهارات حل المشكلات، كما تتيح للأطفال فرصة للتواصل مع أقرانهم في بيئة افتراضية ممتعة.
لكن في المقابل، يؤدي الإفراط في اللعب إلى نتائج عكسية، مثل الانعزال الاجتماعي، وزيادة مستويات القلق والتوتر، وحتى ضعف التحصيل الدراسي بسبب قلة التركيز والانشغال المستمر.
كما أن بعض الألعاب التي تحتوي على العنف قد تُؤثر سلبًا في سلوك الطفل، فتجعله أكثر عدوانية أو أقل تعاطفًا مع الآخرين.
ولهذا، تقع مسؤولية كبيرة على عاتق الأهل في مراقبة نوعية الألعاب التي يلعبها أطفالهم، وتنظيم أوقات اللعب بما يحقق التوازن بين الترفيه والواجبات اليومية.
في النهاية، تبقى الألعاب الإلكترونية سلاحًا ذا حدّين — يمكن أن تكون وسيلة تعليمية وتفاعلية فعّالة إذا استُخدمت باعتدال وتوجيه، أو مصدرًا لمشكلات نفسية واجتماعية إذا أسيء استخدامها.





